إذا كانت الحصّة التدريبية التي أجراها “الخضر” عشية أمس قد حملت خبرا سيّئا للجماهير الجزائرية يتمثل في الإصابة التي تعرّض لها عنتر يحيى وغزّال في المباراة التطبيقية..
فإنها بالمقابل شهدت حدثا مميزا يتمثل في مشاركة مراد مغني في المباراة التطبيقية وهذا بعد أن كان قد عاد لمداعبة الكرة نهاية الأسبوع الماضي، ورغم أنّ “زيزو الصغير” لعب بحذر شديد خوفا من تعرضه لإصابة جديدة تقضي على حلمه نهائيا في المشاركة في المونديال إلا أن ذلك سيساعده كثيرا من الناحية المعنوية للتخلّص نهائيا من هذه الإصابة اللعينة وحجز مكانة ضمن التعداد المسافر إلى جنوب إفريقيا. وجاءت عودة مراد مغني إلى الميادين قبل أقل من أسبوع عن الاختبار الودي الذي سيخوضه المنتخب الوطني أمام نظيره الأيرلندي الذي سيغيب عنه نجم لازيو بنسبة كبيرة بما أنّه عاد للتو لملامسة الكرة بعد غياب طويل جدا عن المنافسة الرسمية.
حالته الصحية تحسّنت كثيرا
بعد العلاج المكثف الذي خضع له مراد مغني طيلة الأسبوع الأول من تربص “كرانس مونتانا” وقبلها بمصلحة “أسبيتار” القطرية، تحسّنت حالته الصحية كثيرا، بدليل عودته إلى مداعبة الكرة في الأيام الماضية قبل أن يكون أمس على موعد مع المشاركة في التدريبات، وفضّل المدرب الوطني سعدان إدراج إسم مغني في قائمة العناصر المعنية باللقاء التطبيقي الذي جرى في نهاية الحصة بعد التحسن الكبير الذي لاحظه على اللاعب، لكن نجم لازيو فضّل عدم المجازفة كثيرا في هذه المباراة التطبيقية ولعب بحذر شديد حتى لا يتعرّض لمضاعفات جديدة قد تعيده إلى نقطة البداية وهو الذي عانى كثيرا قبل الوصول إلى هذه المرحلة، وبالتالي بعث حظوظه من جديد في اللحاق بالمونديال بعد أن كان يفقد الأمل نهائيا في التواجد في قائمة 23 التي تسافر إلى بلد “مونديلا”.
لعبه أمام جمهور كبير شجّعه كثيرا
وتزامنت عودة مراد مغني إلى الميادين التي غاب عنها منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت بأنغولا مع الحضور الجماهيري الغفير لأنصار المنتخب الوطني بمدينة “سيون” الذين صنعوا أجواء رائعة في المدرجات التي غصّت بهم، وهو ما جعله يبدي سعادة شديدة بهذا الحدث طالما أنّه اشتاق إلى اللعب تحت أنظار أنصار “الخضر” بعد أن غاب عن المباراة الودية أمام صربيا في شهر مارس بملعب 5 جويلية، واستمتع الجمهور الحاضر بفنيات لاعب “بولونيا” السابق ورفاقه الذين لم يدّخروا جهدا في سبيل إمتاع الجمهور الحاضر رغم إصابة عنتر يحيى وغزّال التي عكّرت الأجواء نوعا ما، وبادل اللاعب الأنصار التحية عدة مرات.
اللاعبون تلقوا تعليمات من سعدان بتجنّب الخشونة أمامه
تلقت العناصر الوطنية التي شاركت في المباراة التطبيقية أوامر صارمة من المدرب الوطني رابح سعدان بتجنّب التدخلات الخشنة على مراد مغني حتى يكون في منأى عن أي خطر جديد في ظلّ حداثة عودته إلى مداعبة الكرة، وهي التعليمات التي طبقها رفقاء القائد منصوري بحذافيرها وسهلوا الأمور كثير على مغني الذي وجد راحة شديدة في اللعب مادام الهدف الأوّل من الدفع به في اللقاء كان اختبار مدى شفائه من الإصابة بعد العلاج الماراطوني الذي خضع له منذ نهاية كأس إفريقيا. ولم يشعر مغني بأيّ آلام تذكر وهو ما يعني أنّه في الطريق الصحيح للتخلّص من هذه الإصابة نهائيا والمشاركة في المونديال.
---------------------------------------
“الجزيـرة” و”كنال+” في كواليس التدريبات
كانت القناتان العالميتان “الجزيرة الرياضية” و”كنال+” الفرنسية حاضرتين في تدريبات “الخضر” من أجل تغطية التربص من قلب الحدث. القناتان يربطهما عقد مع “الفاف” فالأولى انفردت بالنسخة العربية فيما تكفلت القناة الفرنسية بالنقل الحصري لتدريبات “الخضر” باللغة الأجنبية، وقد كانتا القناتين الأجنبيتين الوحيدتين في تربص “الخضر”.
التلفزيـون الجزائري أخذ صـورا هـو الآخر
ولم يقتصر تواجد الكاميرا على قناتي “الجزيرة الرياضية” و”كنال+” بل كان للتلفزيون الجزائري جانبا من الحصة حيث تمكنت كاميرا التلفزيون الجزائري من أخذ صور للجماهير الغفيرة التي تابعت التدريبات بقوة، خاصة أن ذلك تزامن مع حضور الجماهير بقوة في يوم تم السماح فيه لهم بمشاهدة “الخضر” عن كثب.